س 1 // ما الذي يدعوا إلى إستفزاز الاعضاء سواء بالردود أو المواضيع ..؟
ج 1 : بالنسبة للردود :
حينما يكون الرد بعيدا عن فكر الكاتب أو فكرة الكاتبة ...
حينما يكون التعقيب كلام نواقص فكر يهدم و لا يبني ... يشتت الفكرة بدل أن يجمع معانيها ... يحور نقاط الاتفاق إلى خلاف ...
فنحن نتحدث عن فكره ننتظر من يخالفها بحدودها لا من يقبع خلفها ...
وفي معظم الأشياء لدينا ولله الحمد من القواسم المشتركة أكثر بكثير من أن نبحث عن الاختلاف ...
وأيضا عندما يكون التعقيب بالانحياز أو الخلاف حسب الميول والأهواء وهنا تقع الكارثة الثقافية للمعنى من الاختلاف في وجهات النظر مما يصل بالنهاية إلى استفزاز صاحب المقاله ...!!
بالنسبة للمواضيع
أقول أن هناك مقالات تثير الكثير من النقاش والردود عليها. ومعنى ذلك أنها «استفزت» قراءها ، وهذا ، في حد ذاته ، شيء مهم ...
فلا خير في مقال لا « يستفز » القراء بحدود المنطق والعقل ، حيث يحاول كل منهم مناقشة ما قرأ والرد عليه ...
هناك من تكون درجة حرارة «استفزازه» عالية فيرسل ردا ملتهبا ...
وهناك من تكون درجة «استفزازه» منخفضة فيكتفي بكلمة أو اثنتين ...
وهناك من يقرأ المقال بموضوعية فيكون رده موضوعيا ...
إذا هي تعتمد أولا وأخيرا على نوعية المتلقي ...
س 2 // ما هي نصائحك التي توجهها لمن يسلك الاستفزاز .. ؟
ج 2 :الاستفزاز قد يصل بك إلى احد مظاهر العنف النفسي
وقد يصل أيضا بك عندما يكون ديدن بالحكم عليك بالقصور الذهني مما يؤدي إلى النقص التقني في الأسلوب والإبداع في حل ومواجهة المواقف في حياتك الخاصة
ولا شك انه مرفوض حضاريا وأخلاقيا وسلوكيا واجتماعيا ...
وهو أيضا دليل على أن متبنيه فكرا يملك الخوف من الطرف الأخر وقلة الحيلة
وقد تكون مؤشرا لضعف الشخصية ونقصان بتوازن السلوك .