قصيدة رثاء في خالي الذي اختاره الله..
أحْزَانٌ تَسِيلُ
يا أيُّها المَوتُ العَجُولُ
هَلْ لِي إلى اللُّقيَا سَبِيلُ؟
أَنَا فِي وَدَاعِ أَحِبَّتِي
قَلبٌ بِمَا يَحْوِي عَلِيلُ
حتَّامَ يسْكرُ بِي الدُّجَى
عَبَثاً وَيَصحُو بِيَ الأُفُولُ
يَا طَيفَهُ الأسنَى لمَاذَا
أنتَ بِالُّـلـقيَا بَخِـيلُ؟
كُلُّ المَوازِينِ اسْتَوَتْ
مَا دُمتَ يَا سَهَرِي تَكِيلُ
قَدْ حَلَّ عِندِي الزَّمهَرِيرُ
وَغَادَرَ الظِّلُّ الظَّلِيلُ
هَذِي حَمَامَاتُ "الرِّياضِ"
غَفَتْ وَجَافَاهَا الهَدِيلُ
إِنْ غَابَ جِسمُكَ فِي الثَّرَى
مَا غَابَ مَعدَنُكَ الأصِيلُ
مَا لِلمَصَائِبِ تَصطَفِي
أنقَى الرِّجَالَ.. وَلا تَمِيلُ؟
وَالوَردُ يَرحَلُ بَاكِرَاً
وَالشَّوكُ عُمرٌ يَستَطِيلُ
يَا خَالُ إِنَّ قَصَائِدِي
وَجَعٌ وَأَحزَانٌ تَسِيلُ
وَنَدَامَةٌ فِي طَيِّهَا
جِفنٌ بِمَدمَعِهِ كَحِيلُ
كُلُّ القَصَائِدِ تَرتَدِي
أَلَمِي فَأَنسَى مَا أَقُولُ
أَأَقُولُ قَدْ رَحَلَ الذِي
فِي وَصفِهِ شِعرِي يَطُولُ؟
مَهمَا كَتَبتُ فِإنَّنِي
بِجِوَارِ كَثْرَتِهِ قَلِيلُ
أَبدُو كَصُوفِيٍّ تَكَاشَفَ
ثُـمَّ غَلّـَفَهُ الحلُولُ
وَاليَومَ أَبكِي فَوقَ أَطلالٍ
فَتَـنْـتَحِبُ الطُّلُولُ
نَمْ فِي رِيَاضَكَ فَالدُّنَا
زَيفٌ تُغَرُّ بِهِ العُقُولُ