--------------------------------------------------------------------------------
" وطني إغـفـر لي إن أسـأتُ
الـتـعـبـيـر عـنـك ?."
...............
وحـدّها المـواويـلُ تُـباغـتـني ...
تـشرقُ على أفـنانِ صـوتي ...وتَـأتـلـقُ
وحـين أغـنّـي .. أحـتَـرِقُ ..
فالعِـشـقُ غِـنَّـاءٌ يـحـرقُ
وكُـلُّ الغِـنَّـاءِ وطنٌ
في مـلـكوتِ الـقـلبِ يَـخـفُـقُ ...
..............
الـشُمـوسُ التي
تَـشْـرُقُ في وريـدي
تُـهـيءُ جَـنَّـة للآتي
تُـهـيءُ روضـة للـغَـدِ ...
فـتـتـوالـدُ المـنَّـاراتُ
من ريـشِ الـوَّجـدِ
أعْـمـدتُـها صـلاتي
وحـريـرُ الـكـبِـدِ ....
...............
وطني في مـدى الـبالِ
أسـاور نـوّرٍ ... و نـجـمَّـهْ
وطني في صوتِ المـواويـلِ
جـداولٌ من عـسلِ الحـنيـنِ ... ونـغـمَّـهْ
... وطني...
يـا المـزروعُ كـشـجرِ الألــقِ
في أوقـاتي ... في مـلامـحي ...
وكـهـديـرِ السـرورِ
في غـديـرِ الـوَّلـهِ
هـا المـشاعـرُ مـنـذورةٌ لك
بـيـادرٌ ... و خـيـمّـهْ ...
...............
وطني .. وحـدّكَ تـبـزغُ
كـالـهـلالِ في أنـاشـيـدي
تـتـناثَّـرُ كالـفـراشاتِ
في أفـقِ وريـدي
وحـدكَ كـالمـزاهـرِ
المُـعـلَّـقـة في شُـرُفـاتِ العُـمـقِ
تـؤثـثُ نّـهـاراتي ...
تُـؤثِّـثُ سـمـاواتي
بـفـواكِـه العِـيـدِ ...
وطني ... يا أوردتـي
المُـكـتـظَّةُ بعـصافـيرِ الوَّجـدِ
كلُّ أزمِـنَّـتي
مـشاعرٌ تـتـزاحمُ فيها
غـاباتٌ من الـشَّـوقِ
وأسـاور نـوّرٍ تُـشـكلها
لآلـيءُ العِـشـقِ ...