ليته معي..
ليتني احدثه..
ليت سطري يتجرأ على سطره ..فهو في مكان ما هنا او هناك ..اجد راحتي في سطوره وفي حضوره
بل اجدني قد ادمنت الراحة في شعوره ..هو الامل الذي بدل المي الى امل..
وهو السطر الذي سكب في روحي العطشى ما ارتوت به ..وهو الهدوء والحياء والخجل..
ليته حضر..ليته كان هنا قريبا قريبا..
سطره وحبره بل وحتى تواجده بعثا في النفس الكثير..
تعلمت منه اناقة الحرف وسمو الكلمة ..
لم اقرا له لأمل ولم اجد في بوحه وكلماته وتواجده ما يبعث على الضجر..
اجدني منه قريب قريب وان باعدت بيننا المسافات الطوال..
القى في حديثه بوحا غير البوح وسطرا غير السطر فكلماته تطرق ابواب القلب وتخلد المعاني وتحرك المشاعر..
رسم الابتسامة في وقت كان محياي الصغير بحاجة لمثلها ..وصنع الامل عالما لا يغلق بابه هم او كدر..
هكذا كان وهكذا هو ..قلب فتح الباب لجميع القلوب..
كتب وقد علم بحاجتي لهذه الكتابة ..
اوصل شعوره وناضل من اجل البقاء فقط ليحيي في النفس الامال التي لا تعرف الملل..
ليته معي قلما ارافقه في خضم هذه الحياة التي عودتني على تغير مزاجها
اطلبه الا يرحل فقد قدم لي الامان سطرا وبوحا وحضورا
اطلبه ان لا يغيب فقد ايقنت ان بغيابه تغيب معه الروح والابتسامة ويضجر المكان
اطلبه ان لا يتخلى ..فقد تعلق به من تعلق وادمن حضوره وشعوره وسطوره
اطلبه ان لا يخمد الامل بعد ان طرح عنه عباءة الالم
اطلبه ان يبق ذلك الحبر النازف والمسكوب من جراح قلبه
وحقا هناك من يدمي قلبه حبرا ونثرا ليعيش من حق له الارتواء بنزيف الاخرين
اطلبه ان لا يتخلى عن السطر والنثر
واطلبه ان يستمر في النزيف حتى لو كان ذلك النزيف يستطقع من المه الكثير والكثير
اطلبه ان لا يخبرني انه راحل
واعلم يقينا ان هناك في عالمك انت ايضا من يصلك همسه حبرا يخلد في ذاكرتك
لذا ارجوك يا قلمي العزيز ان تبق ولو لفترة اطول قليلا فعهدي معك لم ينقض بعد
همسة السطر الاخير..اوليس في عالمك اسماء لايمحيها الزمن