هل رأيتَ مسلماً لا يحبُّ النبي صلى الله عليه وسلم؟
ولكن هل تستقيم المحبة مع العصيان؟!
وهل يصدق هذا الحبُّ وحال من يدعيه الابتعاد عن شريعته... وهجر هديه وسنته؟!
لقد صدق الصحابة الكرام في حبِّ النبي صلى الله عليه وسلم، فأثمر ذلك الحب أتباعاً، وأعمالاً، وكان ذلك الحب النور الذي أنار لهم الظلمات، والصراط المستقيم الذي أوصلهم إلى النجاة، فهل تحب أن تسمع صفة هذا الحب من أحد أئمتهم؟!
سُئِلَ الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه: كيف كان حبكم لرسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
فقال: كان والله أحبَّ إلينا من أموالنا، وأولادنا، وآبائنا، وأمهاتنا، ومن الماء البارد على الظمأ.
لقد حكَّم الصحابة رضوان الله عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في أنفسهم وأموالهم فقالوا له:هذه أموالنا بين يديك فاحكم فيها بما شئت، وهذه نفوسنا بين يديك لو استعرضت بنا البحر لخضناه نقاتل بين يديك ومن خلفك، وعن يمينك وعن شمالك!!
لقد صدقوا فيما قالوا: فأعزَّ الله بهم أمر هذا الدين وبذلوا الغالي والرخيص في سبيله، وحملوا لواءه في المشارق والمغارب، فأنقذوا الناس من ظلمات الشرك والجهل والوثنية، وكانوا بهذا الدين أسعد الناس.
والآن كيف تقيَّم واقع محبة النبي في مجتمعاتنا ؟
هل صدقنا نحن في محبتنا... وهل سعدنا بها؟!
لاشك أن هذا السؤال من الأسئلة الهامة التي تحتاج إلى صدق مع النفس لاكتشاف حقيقة قد تغير واقعنا وواقع أمتنا.
والله تعالى يقول: ((قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم قل أطيعوا الله والرسول فإن تولوا فإن الله لا يحب الكافرين)).
منقول عن موقع سبيس تون(بتصرف)